vendredi 6 mai 2011

لا لاعتقال الصحافيين



لا لاعتقال الصحافيين
كفنان وكاتب مل من تكرار المآسي والنكسات، أعلن تضامني اللامشروط مع رشيد نيني مدير جريدة المساء، مطالبا بإطلاق سراحه ، لان هذا الإجراء العقابي لن يفيد البلد في شيء ، اللهم إذا كان الهدف منه تلطيخ سمعته أمام المحافل الدولية، خاصة في هذا الظرف الدقيق الذي تمر منه الدول العربية. فقصتي من نيني لها وقع خاص، لكن لم يحن الوقت بعد لكتابتها بالتفصيل والإسهاب. اكتفي بالقول باني كنت من النقاد الأوائل الدين شعروا، في غمرة البحت عن المواهب الواعدة، بقوة قلم هذا "السليماني" الحاذق. كان ذلك إبان حفل إعلان جمعية اتحاد كتاب المغرب عن الفائزين بالجوائز السنوية. كعادتي كنت مستاء من النتائج، لان نيني (أقولها بكل صدق) كان يستحق اكتر من كلمة تنويه. التاريخ أبان عن صدقية ومصداقية هذه الفرضية.
"حمار السلام" كانت هذه هي العبارة التي أثارت انتباهي وانأ استمع مقتطف من نصه الأدبي سيء الحض،الذي تمت قراءته للعموم في القاعة الكبرى، والذي أعجيني كثيرا. عند أول وهلة قلت في نفسي " هذا هو الدماغ الذي يصلح للصحافة المغربية. الكل يتحدث عن الحمام، ولا احد اهتم بالحمار". كان المحلل النفسي جاك لاكان، الفرودي النزعة يحترم الحمار ويعطف عليه. بل كان ينصح تلامذته من المحللين النفسيين أن يأخذوا العبرة من طبيعة هدا الكائن الذي يمشي على أربعة أرجل، والدي يتميز بالصمت والاستماع المفرطين. في تلك الفترة لم تكن المسافة بين نزل حسان التي احتضن الحفل وجريدة العلم تبعد إلا ببعض عشرات الأمتار. أخذت بيد الشاب نيني وذهبنا سويا في اتجاه الجريدة. لا زلت أتذكر أن في منتصف الطريق، عند وصولنا بوابة المسرح الوطني، سأني بلغة بسيطة لا علاقة لها بالنص الأدبي الذي سمعناه: "فين غادي بيا ؟""
عند وصولنا إلى مقر الجريدة العريقة، قدمته للعربي الصبان الفنان الكاريكاتوري المعروف. لماذا لم افعل ذلك مع صحافيين قدامى كنت اعرفهم؟ لأني كنت متيقنا بان الصبان المتسم بطيبوبته كان هو الوحيد الذي سيمده يد العون. لأني عشت أنا الأخر معانات كبيرة مع « أصحاب الحسنات" ،المعششون في الجرائد. بما أني سبقته في الإحباط ، لذلك لم أرد أن يضيع وقته بين الحربائيين والحساد. من حسن الحض لم يخب ضني. قد يختلف المثقف التقدمي معه في بعض الأشياء، لكن تبقى تجربته فريدة من نوعها. فمع مرور السنين استطاع نيني أن يفرض اسمه في الساحة بجدارة واستحقاق. شخصيا، لدي مؤاخذة وحيدة وسبق أن أدليت بها عندما استقبلني بمكتب الجريدة:
" لا يجب التنكر لمن أمدك يد العون في البدايات. لان الجحود رذيلة من أسوئ وأتعس الرذائل. "
عند إعداد الطبعة الأولى من جريدة "أوال" طلب مني نيني أن أساهم بمقالات باللغة الفرنسية. فعلت ذلك تطوعا مني لمساعدته على تحقيق حلمه. بعد ذلك اختفى عن الأنظار. لكن تبين من خلال الرسائل المتبادلة مع مصطفى حيران، انه كان متواجدا ببلاد المهجر. ومند "مذكرات مهاجر سري" التي نشرتها بانتظام جريدة العلم، بدأت الظاهرة النينية تبرز بجلاء. "وخزات" حيران و" مذكرات" نيني كانتا وراء الانتعاشة التي حصلت على مستوى عدد قراء جريدة العلم، خاصة عند نهاية الأسبوع.
الصحافي مصطفى حيران الذي كانت علاقته مع رشيد نيني أكثر حميمية إبان هذه الفترة المثمرة ، أصبحت أكثر جفاء . وهذا يحز في النفس. أتمنى أن يصلح الزمان ذات البين. لان الوقت ليس وقت القطيعة، ولكن وقت المؤازرة والتضامن.لان المتربصون لم يغيروا من طبعهم، و طريق الكفاح شاق وطويل.
رزاق عبد الرزاق

Aucun commentaire: