بلاغ حول معرض رزاق بمدينة اسفي

 

رزاق يعرض لوحاته بمدينة أسفي بنفحة الهايكو

من يوم الخميس 5 مارس 2015 إلى نهاية الشهر، سيعرض زراق عبدالرزاق بالرابطة الفرنسية بمدينة أسفي، أعماله الفنية ذات البعدين الثقافيين، كونها تزاوج بين الكتابة الشعرية (المتمثلة في الهايكو) والتشكيل. هذا المعرض الذي اختير له كعنوان : '' هايكو وتشكيل'' ، هو الثاني من نوعه بعد الأول الذي احتضنه المركب الثقافي لمعاريف بالدرالبيضاء سنة 1991، تحث ثيمة : ''من وحي الفرشاة والقلم''، والذي ضم هو الأخر نماذج من الهايكو، مزينة بلوحات زيتية من إبداعه . وموازاة مع هذا الحدث الثقافي، تمت برمجة حفل توقيع لكتبه في نفس اليوم، أي ساعة بعد الافتتاح الرسمي المحدد في السادسة ونصف.

نظرا للقيمة المضافة التي يأتي بها هذا الإبداع، الذي يزكي روح التلاقح المثمر بين الثقافات، أعطيا لحد الآن مركزين ثقافيتين (سيربانتيس بمراكش ، والمركز الفرنسي بالداربيضاء) موافقتهما لبرمجته في المستقبل.  

وبهذه المناسبة أدلي مؤسس الجائزة الدولية للفن الساخر بالتصريح التالي:

'' يندرج هذا المعرض في أفق انطلاق أولى أولمبياد الهايكو عبر العالم . راودني هذا الحلم مند سنين . فبعد مشاركتي في معرضي الكتاب الذين أقيما في منطقة شامبانيا أردينيا الفرنسية، بدأت الأمور تتيسر، لأني وجدت أدانا صاغية وأيادي الترحيب مفتوحة، وذلك بعدما استعصى علي تحقيق هذا المشروع الفني والتربوي في بلدي الأصلي، نظرا لعدة إكراهات و عوائق من بينها تعقيد المساطر الإدارية الخاصة بالتعاون مع الأكاديميات الجهوية، لكوني فنان مستقل ينشط خارج المنظومة التعليمة الرسمية. وحتى لو كنت من رجال التعليم فلن يسمحوا لي بانجاز هذه العملية، نظرا لتحجر بعض العقليات. فحثي سفارة اليابان بالرباط ، اكتفت بتقديم أحسن المتمنيات لنجاح المعرض، لما التمسنا من سعادة السفير أن يشرفنا بحضور حفل الافتتاح، باعتبار أن المعرض هو تكريم لشاعر ياباني كان له الفضل ليس فقط في ابتكار الهايكو، وإنما إضفاء عليه نفحة ايكولوجية . ولولا هذه النفحة المفعمة بالاخضرار الوجداني، لما انشغلت بشعر الهايكو. ففيما يخص أولمبياد الهايكو، نحن الآن في مرحلة التأسيس، وكل المؤشرات توحي بالتفاؤل. فلن نقصي احد، وسنرحب بكل الطاقات الإبداعية بالمغرب وخارجة، والنجاح للأفضل. ما نطلبه هو جودة الألفاظ ورقة الصور التعبيرية، وذلك خدمة للشعر الايكولوجي ،واحتفاء برواده وبمن سيأتون بعدهم.''