جوزيف بلاتر يواجه الانتقادات بذكاء
من أجل إتاحة الفرصة للمتوجين بجائزة بوزغيبة الدولية
للفن الساخر، للاطلاع على ما كتب عنهم في الكتاب المونوغرافي المخصص لهم، تم التوزيع
عليهم بعض النسخ من المؤلف الجديد الصادر تحت عنوان:
« Bouzghiba-Awards,
de l’humour au Prix de mille ardeurs »
(السخرية عبر جائزة منتهى التعب).
إن الأول من حصل على نسخة من هذا المؤلف هو
الكارياكاتيريست المغربي العربي الصبان، المتوج الخامس. وبالنسبة للأجانب الذين تعرف عناوينهم، فقد تم إرسالها إليهم عبر البريد الجوي.
وبما أن الفيفا معنية بالأمر، باعتبارها المسؤولة
دوليا على قطاع رياضة كرة القدم، و التي
تم تتويجها رمزيا سنة2013 ، وخصص لها حيز هام من هذا الكتاب، توصل رئيسها الحالي بنسخة، مع العلم أنه من
الطبيعي أن يهتم الكتاب بمساره كفاعل رياضي،
وبطريقة عمله كرئيس لفيدرالية دولية لها وزنها على مستوى القاري .
لكن الأنكى
والطريف في آن واحد، هو الطريقة التي
تعامل بها بلاتر، مع محتويات الكتاب. ذلك أن رغم بعض الملاحظات السلبية التي كشف عنها الكتاب،
ورغم فضح بعض الهفوات التي سقطت فيها
الفيفا، أجاب السيد بلاتر بروح مرحة
ورياضية عما قرأه في الكتاب ، وهذا يبرهن
على ذكاء في التعامل ، اتجاه المؤلفين الذين يحاولون الابتعاد عن لغة الخشب والمحاباة،
لكي يجعلوا من الموضوعية مبدأ لهم، ومثالا
عاليا يقتدى به.
يوجد في الكتاب رسما كاريكاتيريا يجمع بوزغيبة
و بلاتر ، يتحاوران عمن اخترع كرة القدم . بلاتر يقول الانجليز، فيرد عليه
بوزغيبة بالنفي، موضحا أن بوجعران ''scarabée''
هو الأول من دحرج الكرة
برجليه. والرسم تجسيد حي لمستملحه حكاها
صديق لمؤلف الكتاب، ومؤسس جائزة الدولية للفن الساخر، رزاق عبدالرزاق.
حبذا لو
تصرف ساستنا بنفس سعة الصدر، اتجاه منتقديهم، بعيدا
عن التشنج والمغالاة . لنأخذ العبرة إذن من العبارات الودية والايجابية التي بعث بها السيد جوزيف بلاتر على شكل رسالة، وهي الثانية من نوعها، بعد الأولى التي بعث بها بمجرد تسلم الفيفا اللوحة الفنية التي تجسد
الطروفي التاسع، لهذه الجائزة العابرة للقارات والثقافات.
نذكر أن الصحافة
بصنفيها الورقي والالكتروني اهتمت حينها بهذا الحدث الثقافي الذي يمتزج بالرياضة،
والدعابة :
»أشكرك على النسخة
التي بعثتها إلي من كتابك '' السخرية عبر جائزة منتها التعب''- الجزء الثالث-.
إنها مبادرة رائعة، حيث تلمست بين طياته ميولك الفطري
للدعابة . شكرا على شغفك وحماسك ، وأتمنى أن تظل الكرة المستديرة تثير
إلهامك وسعادتك. كذلك أتمنى كل النجاح لمؤلفك . أرجو
أن تتفضلوا بقبول مشاعري الودية.
جوزيف بلاتر. «
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire